مؤتمر يناقش تحديات وآفاق مستقبل إدارة الجودة الشاملة

ركز على أثر التطور التكنولوجي والابتكار في تميز المؤسسات -

أقيم حفل افتتاح مؤتمر عمان للجودة والتميز تحت عنوان «مستقبل إدارة الجودة الشاملة في ظل التطور التكنولوجي - تحديات وآفاق» برعاية سعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار بوزارة الخدمة المدنية والذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع شركة الأصايل للمؤتمرات، ويستهدف عددا من المديرين والمسؤولين في مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة.

وألقى مروان بن محمد المطروشي مدير عام الأصايل للمؤتمرات كلمة ترحيبية بهذه المناسبة بالنيابة عن الشيخ محمد بن عيسى الفيروز رئيس اللجنة المنظمة رحب من خلالها بسعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار بوزارة الخدمة المدنية وبأصحاب السعادة والمتحدثين ورؤساء الجلسات والحضور وشكرهم على حرصهم لحضور هذا المؤتمر.

وقال مروان المطروشي: إن جميع المؤسسات في القطاعين الخاص والعام تسعى بشكلٍ كبير للتحسين المستمر لعملياتها وخدماتها، وذلك من خلال ضمان الجودة وإدارة الجودة الشاملة، مشيرا إلى أن موضوع الجودة وضمانها من أهم أساسيات العمل في مختلف القطاعات، وأصبح ذا معايير ومقاييس معينة محليًا أو دوليًا يتم اتباعها لتكون مثابة مؤشرات يُقاس فيها أداء المؤسسة وعملياتها ومخرجاتها وأداء موظفيها وغير ذلك.

وأكد المطروشي على أن كثيرا من المؤسسات طورت أدائها العام بعد اتباعها للمعايير العامة الدولية المواتية لأنشطتها كالمنظمة الدولية للمعايير المعروفة بالآيزو.

وأضاف: إن هذه المعايير تختلف لتشمل قطاعات مختلفة، كقطاع التعليم والتدريب، القطاع الصحي، القطاع المصرفي والمالي، القطاع الصناعي بمختلف أنواعه، قطاع النفط والغاز وغيرها، بالإضافة إلى مفهوم الهندسة القيمية الذي يؤثر وبشكل مباشر على عملية إدارة الجودة الشاملة من خلال تقليل التكاليف العامة دون المساس بالجودة.

وأكد على أن التجارب الناجحة التي سيستعرضها عدد من الخبراء والمتحدثين القادمين من قطاعات مختلفة في مؤسسات كبرى في السلطنة وخارجها خلال هذا المؤتمر ستكون بمثابة الدروس الملهمة للمشاركين للاستفادة واستقاء الخبرة بحيث تنعكس بالتالي على الأداء الوظيفي في مختلف المواقع.

وعبّر مروان بن محمد المطروشي عن خالص شكره وتقديره لوزارة الخدمة المدنية والجهات الداعمة على دعمهم المتواصل، مؤكدا على الاهتمام في الإسهام لرفع مستوى الخبرة والمعرفة التي تُنقَل لمواطني ومقيمي السلطنة بما يعود نفعا على رفع مستوى الخدمة والاقتصاد فيها.

كما عبّر عن شكره للمتحدثين ورؤساء الجلسات، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر على جهودهم الكبيرة.

ويهدف المؤتمر إلى التركيز على مستجدات إدارة الجودة، وتوضيح أهمية الجودة الشاملة وأثرها على تميز المؤسسات، وبيان أثر التطور التكنولوجي والابتكار على تطبيق الجودة الشاملة.

كما يهدف إلى تسليط الضوء على كيفية إدارة وتطبيق الجودة في مختلف قطاعات الأعمال، وتشجيع المؤسسات على تطبيق أنظمة الجودة الشاملة والتميز، ونشر ثقافة الهندسة القيمية، والتعريف بمنهجية الهندسة القيمية في خفض التكاليف مع الحفاظ على الجودة.

ويسلّط المؤتمر الضوء على عدد من المحاور المهمة المتصلة بالجودة والتميز وهي أثر التكنولوجيا المتقدمة والابتكار على كيفية تطبيق الجودة الشاملة، والجودة والتميز في القطاع الحكومي، وكيفية إدارة الجودة وتطبيقها في كثير من القطاعات، كمؤسسات القطاع الحكومي، والقطاع المصرفي المالي، وقطاع الصناعة، وقطاع النفط والغاز، وأثر تطبيق الجودة والتميز على تطور منظمة التعليم والتدريب.

ويتطرق المؤتمر إلى الهندسة القيمية كعلم يستهدف المشروعات الكبيرة والصغيرة في خفض الكلفة والإبقاء على التميز، وأدوات وطرق تطبيق الجودة، والجودة الإلكترونية، وتحديات التطور التكنولوجي والابتكار على تطبيق الجودة.

ويشتمل المؤتمر على استعراض عدد من تجارب وقصص نجاح لمؤسسات محلية وعالمية، وتطبيقات عملية لبعض الدول التي اهتمت بالجودة وحققت نتائج مبهرة، وجلسات حوار ونقاش في مختلف المجالات المتعلقة بالجودة والتميز.

كما يشتمل على حلقة عمل خاصة حول طرق تطبيق إدارة الجودة والتميز في المؤسسات، وحلقة عمل خاصة حول الهندسة القيمية بهدف خفض تكاليف المشروعات.

ويحاضر خلال فترة المؤتمر عدد من أبرز المحاضرين والمتحدثين من داخل السلطنة وخارجها منهم الدكتور خالد بن زيد المحرمي محاضر ومساعد العميد للشؤون الأكاديمية في كلية نزوى، والدكتور خالد جاسم بومطيع رئيس جمعية البحرين للجودة، والدكتورة سامية بنت عوض الشنفرية نائبة رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية للجودة في التعليم العالي بالسلطنة، والدكتورة جاكلين فهمي فرج رئيسة جماعة استشاريي هندسة القيمة وعضو في الجمعية الأمريكية للجودة.